منتدى لؤلؤة الكون
أهلا وسهلا بزوارنا وأعضائنا الأعزاء...بمنتدى لؤلؤة الكون ... لا نريدكم ضيوفا بل أصحاب الدار .. نأمل تواصلكم الدائم معنا نتمنى أن تجدوا هنا ما يُرضي ذوقكم نحن
بانتظار أيضا ما سيجود به قلمكم لنا..
منتدى لؤلؤة الكون
أهلا وسهلا بزوارنا وأعضائنا الأعزاء...بمنتدى لؤلؤة الكون ... لا نريدكم ضيوفا بل أصحاب الدار .. نأمل تواصلكم الدائم معنا نتمنى أن تجدوا هنا ما يُرضي ذوقكم نحن
بانتظار أيضا ما سيجود به قلمكم لنا..
منتدى لؤلؤة الكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تعليمي .ترفيهي . ثقافي شيق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  حياتنا ~ حيث نحن ~ بقلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
?????
زائر




 حياتنا ~ حيث نحن ~ بقلمي Empty
مُساهمةموضوع: حياتنا ~ حيث نحن ~ بقلمي    حياتنا ~ حيث نحن ~ بقلمي Emptyالسبت ديسمبر 24, 2011 9:56 pm

 حياتنا ~ حيث نحن ~ بقلمي Tumblr_llvcatgUJJ1qf5ydpo1_400 ليست مجرد انتفاضات قلم ، ولا هي حقا اسطورة نتلوها على الأطفال نستجمع منها في قلوبهم ، الشغف ،والحماس ، والرهبة ، والأنفعال الطفولي الجميل ، وليست أطروحة نضعها بين أيدي كبار الكتاب ، نستنتج فيها مواقع الضعف ومواقع القوة ، هي حياة مرت فوقنا ، ومررنا فوقها ، دخلت في أدق تفاصيلنا ، وعشنا أدق تفاصيلها ، أسدلت بعض الملامح على شخصيتنا ، التي إن كان هناك من كونها ، فسيكون التاريخ ، الهوية الفلسطينية ، والحلم الفلسطيني ، والمقاومة الفلسطينية ، واطفال فلسطين ، وسواعد العمل الوطني الفلسطيني ، قضايا ، لم نكن نحن من صاغها ، بل ان التاريخ هو من صاغها، هو من دفعنا لصياغتها في قلوبنا قبل عقولنا ، وبأيماننا قبل خوفنا ، كانت قضيتنا التي نسعى إليها في كل حين ، وكل ثانية ، وكل التقاطة نفس وطرح أخرى .



فلسطين ، تلك التي تشكلت حروفها على مر الزمن ، وتعبثرت أشلائها تحت اقدام الحضارات الآفلة والقائمة ، لم تكن مجرد وطن ، بل كانت خلايا دم تسبح في أجسادنا ، تدخل قلوبنا ، تغذي عقولنا ، وكانت الهواء الذي نتنفسه ، والماء الذي نشربه ، والطعام الذي نزرده في كل حين ، كانت أحلام نومنا ، وواقع صحونا ، بمعنى آخر ، فلسطين كانت أنا وأنت وهو وهم وأنتم ، فلسطين ، ليست مجرد وطن ، ولا أرض ، ولا هوية نحملها بين أيدينا نتوجه بها إلى العالم ، ولم تكن مجرد رواية نرويها لكم في كتبنا ومؤلفاتنا ، ولم تكن مجرد علم تكون من أربعة ألوان إن مر عليه المطر زالت معالمه ، وإن هبت عليه الريح تمزقت أوصاله ، ولم تكن مجرد بقعة من أرض علمها أعرابي بغيمة ، وحين سارت الغيمة في طريقها فقدنا البقعة ، فلسطين هي قبل كل شيء حلم تخلج في أعماق أعماقنا ، ترسخ في صحوتنا قبل منامنا ، أصبح بعدها واقعا ، علينا وعليكم وعليهم تقبله شاء أم أبى ، فلسطين هي تلك القلب النابض في أجسادنا الموتى ، والريح التي تسري لتصل إلى كل ثنية من ثنيات الحياة ، والمطر الذي تبكيه السماء على الأرض القاحلة تروي عطشها ، فلسطين بقعة تلاقت فيها القلوب ، وحنت إليها الأعين ، وانتظرتها الأجيال يوما بعد يوم .



أطلت في مقدمتي وسأطيل أكثر في خاتمتي ، فاعذروا تطفلي على مساحاتكم الخاصة ، فليس هناك محتوى ، وليس هناك عرض لنص ، كل ما أملكه هنا هو بداية لنهاية ، بدايتكم ، ونهايتنا .

أطفال تسير في الشارع ، لا تخشى شيئا ، تواجه الرصاص بصدور عارية ، وتمر من تحت مدافع الدبابات تتحدى ان تدوسها جنازيرها العملاقة ، وتنظر للسماء تتحدى رصاص الطائرات المنهمر كحبات مطر شباط ، توصل رسالتها للسماء مباشرة دون قيود ، دون واسطات ، توصلها وهي تؤمن بأن من أوصلتها إليه كفيل بأن يعيد الحق الضائع إلى أهله ، وقادر على أن ينبت الخوف في قلوب من حديد ، وأن ينبت الشجاعة في قلوب من لحم ودم ، وقادر على أن يجعل العبرة في أصغر خلقه .



هناك ليست مجرد صور تلتقطها عدسات الصحافة والمصورين ، وليست مجرد قمصان بيضاء وحمراء يرتديها مبعوثوا السلام ، وليست مجرد قوت يوم يحفرون الصخر ليجنوه ، إنها حياة ، حياة حيث نسل رغيف الخبز من أيدي العدو ، وحين يكون مصدر رزقنا من نحاربه ليل نهار - أعتذر الرزق من الله وحده ، لكن ما قصدته في عبارتي اننا نضطر لنخضع الارواح لمذلة لقمة عيش لننبت حب الوطن في اجيال قادرة على اكمال المسيرة - مجرد مرور في شوارع فلسطين ينبئنا انه يشترط علينا نوع الهواء الذي نتنفسه ، ونوع الطعام الذي نأكله ، ونوع الحديث الذي نتكلمه ، إن الحياة هنا ، هي قلب النهار ليلا والليل نهارا - ليست مخطوطتي للمبالغة يا سادة ، وليست لمجرد الحديث فقط ، بل أنا أتكلم عن فترة مرت على هذه الأرض ، كنا نتمنى فيها ان تنشق الأرض وتبلعنا في جوفها ، فربما يكون لهيب جوفها أرحم علينا من حال نعيش فيه - أسطوانة تتكرر كل يوم على حواجز المدينة ، تفتيش بغاية او بدون غاية ، عملية إذلال راقت لهم ، صوت الرصاص بات الآن عندنا كمعزوفة موسيقية ، نصاب بالهيستيريا إن لم نسمعها كل حين ، ووقت الفرح والتسلية للشبان ، هو حين تدخل القوات المدينة فنتسلى برؤيتهم يدخلون ويغادرون ، ونتسلى أكثر في رشقهم بالحجارة ونحن نعلم علم اليقين أنها لن تؤثر فيهم مقدار حبة خردل ، إن كان هناك من أذى لهم فيها فهو صوت تلاطمها مع المعدن المحصن ضد الرصاص ، كتلاطم الموج بصخور الشاطئ ، والطر فة الأجمل هي حين يهرب الشباب متراكضين حين تقوم القوات بملاحقتهم ، بالآليات العسكرية الفائقة القوة والترتيب والتنظيم والتسليح ، فتراهم كمياه نهر تشعبت في كافة السبل أمامها ، لا تنفك تجد سبيلا فتسلكه لتصل في النهاية لمستقرها الأخير فتتمازج مع مياه البحر ولا يعرف لها أثر ، حين تسمع الرصاص أول ما تفكر فيه أنت الملجأ الآمن ، وأول ما نفكر فيه نحن ، كيف نصل إلى أسطحة البيوت والشوارع بالسرعة القصوى ، لنشاهد الحدث ، ونتراشق الإشارات والتعليمات بالأيدي والصراخ والضحك ، وحين تتم عملية اعتقال تجد الكل قد تأهبوا ، كأنه فيلم يعرض للمرة الأولى في سينما المدينة ، حين تكون البطلة أنجلينا جولي ، أو يكون البطل براد بيت ، وترى الجميع تقمص شخصية المحقق الأشهر في العالم شارلوك هومز ، والبعض يتقمص دور العميل السري جيمس بوند ، ليتحقق من الخبر بأقصى سرعة ليبثه للجميع .



في الليل يتجمع الشباب في الشارع قرب محل تجاري أو دكان صغير ، يستأنسون كأن شيئا لم يكن ، وتسمع صراخهم إن كانت هناك مباراة تبث في المحطات الفضائية أو المحلية ، تجمع فريقي ريال مدريد وبرشلونة ، وكأن حياتهم في تلك اللحظة انحصرت في تحقيق هدف الفوز أو التعادل ، أو تراهم يشعلون الأرض فرحا ورقصا في الأفراح ، يتحلقون في حلقات الدبكة المؤلفة من أبناء العائلة والأصدقاء والجيران والمعارف ، يثيرون الغبار في الحي بأكمله ، وتسمع صفير وتفرقع الألعاب النارية في كل حي ، أو ترى الأطفال وقد تعالت صيحاتهم وهم يلعبون إما كرة القدم أو يلعبون ب " البنانير* " وقد حقق أحدهم نصرا ، وحين تلعب الفتيات " الغميضة ، الطميمة ، الزقوطة ، أو الأوكزة*" سويا في فرح وحماس يتقافزون بكل حيوية هنا وهناك ، أو حين تجتمع السيدات في منازل بعضهن البعض يشربون القهوة ويتبادلون الأحاديث والثرثرة ، وبعد كل هذا يجتمعن قرب الباب لمدة أطول من مدة جلوسهن وكأن الحديث قد بدأ الآن ، وحين تسمع الرجال يسترسلون في أعمالهم اليومية ، ويخبرون بعضهم البعض بقصص حصلت معهم في يومهم ، أو في طريقة ملاقاة الأطفال والدهم وقد عاد من عمله بقولهم " بابا شو جبتلي معك ، أو بابا أعطيني مصاري بدي أروح اشتري " ، وحركة السير الدائمة التي لا تنقطع ، أو ازدحام الأسواق بالناس ، فتصبح كيوم الحشر ، عند الأعياد ، أو ترى أفواج المصلين في رمضان وقد ابتدأت صلاة التراويح أو انتهت وهم خارجين إلى أو عائدين من المسجد .



هل تتصورون أن الحياة هناك لديكم تصبح هكذا ، أنا أتصور أن أيا كان في وضعنا سيعتاد مع الزمن ، وستصبح له حياة كحياتنا ، فنحن ننطلق للجامعات والمدارس ، ونفرح ونحزن ونبتسم ، ونرقص ونغني ، ونعطي كل شيء في حياتنا حقه ، اصبحت حياتنا تمتلك تلك المعالم التي بات من الصعب جدا علينا تغيرها ، وبات اصعب أن نتخلى عنها ، فقد أصبحت جزءا منا لا من حياتنا فقط ، تلك ليست قصة ، بل واقع نعيش فيه ، تسمعون في نشرات الأخبار الكثير ، لكن ذلك الكثير هو جزء بالمليون مما هو على أرض الواقع ، تتصورون ردات الفعل ، لكن تأكدوا أن ردة الفعل التي تصورتموها هنا هي أقل بكثير من التي رسمتموها في خيالكم ، لأننا بكل بساطة ، اعتدنا العيش هكذا ، اعذروا جرأتي ، واعذروا برودة أعصابي وأنا أصف الوضع ، فأنا أصف الآن منظرا من مناظر الحياة لدينا ، حيث أصبح الغريب عليكم طبيعي لدينا ، والطبيعي عندكم ، غريب عنا .



في النهاية تقبلوا فائق احترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياتنا ~ حيث نحن ~ بقلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  *** الابتسامة الساحرة **** ............ ( بقلمي ) ............
»  *** الابتسامة الساحرة **** ............ ( بقلمي ) ............
»  الـــخاطـــــــــف بقلمي المتواضع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى لؤلؤة الكون  :: °•(منتدى القصص)•° :: .|Šŧŏŗĩēş|..-
انتقل الى: