منتدى لؤلؤة الكون
أهلا وسهلا بزوارنا وأعضائنا الأعزاء...بمنتدى لؤلؤة الكون ... لا نريدكم ضيوفا بل أصحاب الدار .. نأمل تواصلكم الدائم معنا نتمنى أن تجدوا هنا ما يُرضي ذوقكم نحن
بانتظار أيضا ما سيجود به قلمكم لنا..
منتدى لؤلؤة الكون
أهلا وسهلا بزوارنا وأعضائنا الأعزاء...بمنتدى لؤلؤة الكون ... لا نريدكم ضيوفا بل أصحاب الدار .. نأمل تواصلكم الدائم معنا نتمنى أن تجدوا هنا ما يُرضي ذوقكم نحن
بانتظار أيضا ما سيجود به قلمكم لنا..
منتدى لؤلؤة الكون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى تعليمي .ترفيهي . ثقافي شيق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  °l||l°أمـــــــــــــــــــــــــــل°l||l°

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
loualoua
زائر




 °l||l°أمـــــــــــــــــــــــــــل°l||l° Empty
مُساهمةموضوع: °l||l°أمـــــــــــــــــــــــــــل°l||l°    °l||l°أمـــــــــــــــــــــــــــل°l||l° Emptyالسبت ديسمبر 24, 2011 10:08 pm

[i
بلطف تساقطت حبّات المطر على زجاج نافذتها، كانت مستلقية على سريرها و هي تنظر من بعيد إليها،

حاولت النهوض و بصعوبة سارت إلى النافذة منهكة قواها، وقفت شاردة ترقب حلقات نقط الغيث بصفحة ماء

قرب الرّصيف، فتتناهى معها حتى تنتهي و تعيد النظر مرّة أخرى لا تمّل الحلقات..

تدخل والدتها عليها و تتفاجأ عندما تراها واقفة، تسرع إليها و تأخذها من يدّها لتعيدها مكانها.

- لم قمتِ من سريرك و أنتِ ما تزالين متعبة؟!.

- شدّني منظر المطر و لم أستطع مقاومته، لكنه بعث في نفسي الحزن أكثر.

- هي لحظة يُستجاب فيها الدّعاء، فاستغليها و أكثري منه حبيبتي. تبتسم و تطبع قبلة على جبينها، تُبعد شعرها الأسود

الناعم من على وجه ابنتها و كأنها ترتّبه و توظب فراشها مستطردة:

- صديقاتك حضرن لزيارتك.

- ترسم إبتسامة على وجهها الذابل و تهّز رأسها قبولاً و استعداداً لإستقبالهن دون أن تنبس بحرف.

دخلت صديقاتها و انبهرن للغرفة التي تحوّلت لحديقة أو دكان لبيع الزهور و الورود على مختلف أنواعها و ألوانها

و أشكالها.

- قطعت أمل لحظة انبهارهن: أهلا و سهلا بكن، تفضلن –تبتسم-..

- كم إشتقنا لك –تتبادلن القبل-..

- و أنا أيضاً، شكرا و ممتنة جدّاً لحضوركن.

- جئنا لزيارتك في المستشفى مباشرة بعد الحادث الأليم الذي تعرضتِ له و خطيبك لكن لم يُسمح لنا بالدخول...

كلمات جعلت أمل تعيش المشهد من جديد و تغيب بفكرها عن صديقاتها و ترحل بروحها لمكان وقوع الحادث

لتجد نفسها تائهة في توأم روحها و الحال التي آل إليها و تؤنب نفسها و تتمنى لو كانت مكانه بدلاً عنه، فلو لم تجبره

بتهورها و عنادها على قيادة السيارة في ذلك اليوم المشؤوم لما حدث ما حدث..

- أنا السبب! أنا السبب! تجهش أمل بالبكاء و تخفي وجهها بين يديها و ترّدد نفس الكلمة.

تهلع إليها والدتها و تضمها إلى صدرها و تهدئ من روعها: قدّر الله ما شاء فعل، فلمَ تحملين نفسك كل الذنب حبيبتي؟

- أريد أن أراه الآن، أبقى بجانبه، أحدّثه و أطلب منه الصفح ، ضميري يعذّبني أرجوكِ ماما خذيني إليه.

- لكنّه ما يزال في غيبوبة و لا يعي ما يدور حوله و تحت العناية المشدّدة، و أنتِ ما تزالين لا تقوين على الحراك.

- أنا لا يهم، المهم هو، حتى إن كان لا يسمعني، لا يراني، لا يتجاوب معي أريد أن ألازمه حتى يستفيق.

- لكِ ذلك عزيزتي فقط إرتاحي الآن و غدا تذهبين إليه بمشيئة مبدع الأكوان.



في اليوم الموالي و مع بزوغ فجر جديد صلّت أمل و دعت ربّها أن يشفي حبيبها و يجعله يستفيق من غيبوبته.

ذهبت الى المستشفى متناسية آلامها و جراحها، عزاؤها في كل ذلك رؤية وجه خطيبها "وحيد"، دخلت غرفته التي يعمّها

السكون و كثرة الأجهزة التي كانت توحي برهبة المكان، لكنها تغاضت عنها و جلست بالقرب منه، مسحت بيديها

الناعمتين على وجهه الوسيم، الغائب عقله عن الوعي التائه في عالم غير عالمه تمنت لو كانت رفيقته فيه حتى تخفف

من وطء غربته عليه.

أمسكت يده برفق و بدأت تخاطبه:

- أمل هنا حياتي، إفتح عينيك حتى تراها، ألم تكن تفرح عندما تنظر إلى عينيها؟ أم أن بريقهما لم يعد يستهويك؟

في هذه اللّحظة يدخل الطبيب و يراقب حالته، فتسأله أمل:

- ما هو وضعه دكتور؟ هل سيبقى هكذا كثيراً؟

- الحالة مستقرة، و لا تقدم ملحوظ، إن واصل هكذا ستطول غيبوبته و قد يبقى محبوسا في العالم الذي اختاره لنفسه

و قد يودي بحياته و لن يعود.

- و ما العمل إذن؟

- يلزمه دافع قوّي للتشبث بالحياة أكثر، فيما عدا ذلك هو بين يدي ربّه و هو يتولاه برحمته.



.../...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
°l||l°أمـــــــــــــــــــــــــــل°l||l°
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى لؤلؤة الكون  :: °•(منتدى القصص)•° :: .|Šŧŏŗĩēş|..-
انتقل الى: